"الوطن" تنفرد بأهم حوار مع وزير الداخلية قبل أيام من معركة الانتخابات
تحدث اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، في حواره لـ"الوطن"، عن الحادث الإرهابي الأخير أمام جامعة الأزهر، كما عقد الوزير مقارنة بين الإرهاب الذي هدد مصر في الثمانينيات والتسعينيات والإرهاب الذي يواجهها الآن، واصفًا الإرهاب الحالي بأنه "الأخطر"... وإلى نص الحوار.
- ما الذي حدث مساء أمس في واقعة استشهاد شرطيين والهجوم على كمين المدينة الجامعية بالأزهر؟
في البداية، خرج طلاب الإخوان بمظاهرة خارج المدينة الجامعية، وحطموا اثنين من "الأكشاك" الموجودة بالخارج، ولكن تعاملت قوات الأمن معهم وأعادتهم داخل المدينة الجامعية وهدأ الوضع، وفي الساعة 11 فوجئت القوات بتعرضها للرشق بالحجارة والشماريخ وتعاملت القوات، وفجأة ظهرت سيارة عكس الاتجاه وأطلقت الرصاص على القوات، وكان الخوف على الأهالي، وكشفت الوزارة 3 حوادث أمس في بيوت عناصر إخوانية بمنطقتيّ الساحل وإمبابة، حيث ضبطنا قنابل كثيرة.
- لك خبرة أمنية كبيرة في فترة الثمانينيات والتسعينات.. ما الفرق بين الإرهاب حاليًا وإرهاب العقود السابقة؟
كان في الثمانينيات أقصى ما يحمله الإرهابي "طبنجة وآلي"، وكان عدد العناصر الإرهابية محدودًا وخريطة تحركاتهم معروفة، أما الآن فهناك الإنترنت وتصنيع العبوات والمتفجرات واستخدام التكنولوجيا في الإرهاب، بالإضافة لكمية السلاح التي دخلت مصر في عهد مرسي، ما أدى لتفاقم الوضع وأصبحنا نواجه الجماعة الإسلامية والإخوان الذين يشكّلون الخلية من 4 أو 5، ويبدو أن هناك من يتدربون منهم في غزة.
- توقعاتك الأمنية للأحداث.. وهل ستستمر فترة طويلة؟
* الأحداث مستمرة منذ وقت اعتصام النهضة ورابعة العدوية.
- هل جماعة الإخوان بيضعفوا ولا الأداء الأمني في تقدم؟
** الاتنين، مستوانا بيزيد وأعداد كبيرة جدا بنظبطها والنهاردة ظابطين منهم ناس، بس إحنا مش من النوع اللي بيعلن، لأن إحنا نحتاج نوع من السرية.
* لغة الاحتراف هى السائدة بين الطرفين ومحاولات منظمة وكانت هناك محاولة لاغتيالك .. كيف تتعامل معها؟
** فيه ناس من اللي إحنا ظبطناه من "بيت المقدس" جايين من بره، وناس تانية جايين من سوريا، ولا شك إن المناخ السائد حاليا يمنح العناصر دي فرصة للاختفاء والتمويه وممارسة حرب شوارع مدرب عليها تدريب حي مش شفوي، لا شك أنها عناصر خطيرة وبتوفيق من ربنا مسكنا العناصر دي كلها، لما تيجي تمسك 30 خلية والأيام دى ماسكين 3 خلايا كانت سترتكب حوادث تم منعها، كل ده لا شك أنه أدى لأوضاع أهدى، قبل انتخابات الرئاسة..
* ناس تانية شايفة إن ممكن يحدث عنف أكتر؟
** لا، لما الإخوان كانوا قاعدين في رابعة والنهضة، وبعد فضهم شوف كمية العنف نتيجة ذلك كرداسة والمنيا هتلاقى العنف بيقل، ومثال عندك الجمعتين اللي فاتوا مفيش مظاهرات، ودلوقتى قدامهم الجامعة والجامعة خلاص بتخلص.
* كنا متوقعين قبل الانتخابات المسألة تشتد جدا .. طبقا لمعلوماتك الوضع ايه حاليا؟
** أجهضنا 90٪ من العمليات، ولولا هذا لكان ممكن وأنت قاعد في الانتاج الإعلامى على الهوا تلاقي صاروخ دخل عليك، أو في ماسبيرو تلاقيهم بيستهدفوه، ودي كارثة، خارجيا وداخليا والرأى العام هيحصل له رعب، إنما كونه يستهدف عسكرى غلبان أو يرمى قنبلة يا ريته يمشى على كده، أنا راضي. بيت المقدس هى كانت بتخطط لضرب الانتاج الإعلامى بصواريخ، والناس المضبوطة أغلبهم 30 سنة إنما هما بيجندوا أولاد 17 سنة وبيجيبه يغسله مخله ويفهمه أنه هيدخل الجنة وحور الجنة كأنه رايح يتجوز، وهو عنده قدرة وخبرة انه يختار فلان عشان ينفع معاهم.
* لاحظت أنك متوجس لما بترد على التليفون؟
** طبعا كل تليفون بيوصلني بيقولي في داهية.
* حضرتك بتنام؟
** لو كان شكلي إني بنام يبقي بنام.
* فيه تليفون زي ده في بيتك؟؟
** أكيد.
* أول حاجة بتسال عليها لما يقولك في حادثة؟
** أول سؤال في حد اتعور في حد استشهد؟ لا تتخيل الأثر النفسى لذلك عندى.
أخبار متعلقة
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": الرئيس عدلي منصور يتصل بي أكثر من مرة يوميا
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": مستشار «المعزول» قدم لي قائمة باعتقالات سياسيين وإعلاميين
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": أصعب سؤال أفكر فيه بعد ترك المنصب "هاعمل ايه بعد كده ..وهاعيش فين؟"
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": لولا ثورة "30 يونيو" لاستقلت من منصبي
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": السجين مرسي وديع جدا ولا يأكل من خارج السجن
وزير الداخلية في حوار لـ"الوطن": أحكام "إعدام المنيا" صائبة.. وأقول للمعترضين عليها: "راجعوا الأدلة"
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": تزعجني مطالب التطهير لأننا الجهاز الوحيد الذي يعاقب نفسه بنفسه
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": أقول للرئيس القادم "خد بالك من المواطن"
وزير الداخلية في حواره لـ"الوطن": أقسم بالله لا يوجد وزير يستطيع أن يتخذ قرار فض "رابعة"